الثعبان رمز للقوة و ليس فقط القوة العادية لكنها خارقة للمالوف والثعبان لا يعرف المزاح ولا يمكن ان تضع فيه الثقة رغم تربيته والاهتمام به والعناية به ,فهو مخادع ومتسلط ويمكن ان ينقلب على صاحبه في اقل من ثانية ويرديه قتيلا ,ونحن كمسلمين يرمز الثعبان الى السم القاتل والعدو اللدود وله ارتباط بالحرارة المرتفعة والضلام و الحشيش ’فكلما دخلت مكانا مهجورا خاليا من البشر ومكتضا بالحشيش اليابس الا وسقط في دماغك افعى او تعبان ,ولهدا يضعه البعض من القدماء في الاشارة الى كنز او صندوق تحت الارض. دلالات الثعبان او الافعى في الكنوز تختلف من حضارة الى حضارة وقد استخدمه الرومان في اشارة كنوزهم ومخزوناتهم كما استخدمه الاغريق واليونان ’ وكدلك فقد استعمله العثمانيون والترك للاشارة على دفين عسكري اثناء سفرهم او معارك الحرب , ويرمز الثعبان عند العثمانيون الى الحرب والجيش والعسكر فادا كان الثعبان مستقيما هدا يعني ان الكنز موجودة في اتجاه الراس وعلى مقياس الثعبان من السنتميتر الى الامتار
وادا كان ملتويا فيصعب ايجاد معادلة في اتجاه الكنز لان العتمانيون يعتمدون الكيلومترات ولهدا وجب عليك الاعتماد على كتب التاريخ لتعرف مكان المعركة بالضبط والاستعانة باجهزة كشف الدهب والمعادن,
دلالات الثعبان عند بعض الحضارات الاخرى
في حضارة مصر القديمة..
كان في الحضارة المصرية القديمة بعض القناعات التي ساعدت الثعابين على تقلد تلك المكانة التاريخية، حيث ساد الإيمان بأن كل موجود في الحياة له دوره المهم في توازن الكون.
الثعبان في الثقافة المصرية القديمة كان له دوران مهمان إيجابيًا وسلبيًا، الدور الإيجابي تمثل في الإلهة «واجت» والتي جسدها المصريون القدماء على شكل ثعبان الكوبرا، ولها بعض النقوش في معبد الأقصر بمصر، وكان دور الإلهة «واجت» الرئيسي هو الحماية؛ حماية مصر السفلى، وحماية الملوك، والنساء وقت الولادة.
مكانة تلك الإلهة الوقائية في مصر القديمة كانت عالية ومهمة، وجسدها المصريون القدماء في نقوشهم بأكثر من شكل، مثل أمرأة برأسين ثعبان، أو ثعبان برأس أمرأة، ومن أسمائها المهمة هي «عين حورس» و«عين رع»، وكان على الملك الذي يحكم مصر ارتداء التاج الموضوع على مقدمته ثعبان الكوبرا؛ ليكون الحامي له والمدافع عنه أمام أعدائه.
في الحضارة الهندية..
في الثقافة الهندية القديمة والديانة الهندوسية، الثعبان لا يتصرف بخبث وشر إلا إذا أساء الإنسان معاملته، فيما عدا ذلك منح الهنود اسم «Naga» للثعابين، وكانوا يعتبرونها روحًا طيبة، وتنتمي للطبيعة الخيرة، وآمنوا أنها تحمي الآبار والينابيع، وتجلب الأمطار والخير لبلدهم، وبشكل عام كانت الـناجا تجسد الخصوبة والازدهار، ولذلك – في جنوب الهند – عادة ما تزور النساء المعابد التي تحتوي على منحوتات للثعبان ناجا، ويتعبدن لها من أجل منحهن الخصوبة والقدرة على الحمل والتكاثر، ولذلك فإيذاء الثعابين لدى بعض القبائل الهندية يعتبر نذير شؤم، ويسبب تأخر الزواج والتكاثر في القبيلة التي تجرأت على إيذاء الناجا المقدسة.
الصين القديمة، حافلة بالثعابين
قدرة الثعبان على التحول والتجسد في أكثر من هيئة تعود لقدرة الثعبان على تغيير جلده، وقد ألهمت تلك القدرة الكثير من الحضارات القديمة كرمز لقدرة الكون على منح البدايات الجديدة، وقدرة الشخص على الولادة من جديد، وهذا ما ارتكز عليه تقدير الثعابين في الحضارة الصينية.
مكانة الثعبان في روما واليونان
روما القديمة أيضًا منحت الثعابين مكانة مميزة، وتعتبر الإلهة الرومانية أنجيتيا تجسيدًا تاريخيًا لمكانة الثعابين على مر العصور، تلك الإلهة كانت ترتدي الثعابين على كتفيها وحول رقبتها وتستمد قوتها منها، تلك القوة التي جعلت منها إلهة الشفاء في روما القديمة.