Main menu

Pages

موقف ابن خلدون من صيد الكنوز موقف مغلوط تماما



تعتبر مهنة «صيادي الكنوز» من أقدم المهن التي وُجدت لدى مختلف الحضارات الغابرة. 


في كتابه «المقدمة» يصفُ ابن خلدون مزاولي البحث عن الكنوز بـ«ضعف العقل والعجز عن طلب المعاش بالوجوه الطبيعية للكسب من التجارة والفلح والصناعة». ويقول أيضًا: «اعلم أن كثيرًا من ضعفاء العقول في الأمصار يحرصون على استخراج الأموال من تحت الأرض ويبتغون الكسب من ذلك. ويعتقدون أن أموال الأمم السالفة مختزنة كلها تحت الأرض مختوم عليها كلها بطلاسم سحرية. لا يفض ختامها ذلك إلا من عثر على علمه واستحضر ما يحله من البخور والدعاء والقربان». 
لاكن ابن خلدون لم يصب الحقيقة بل هو اخطا في قوله تماما ’وبنا انه بشر فمن حقه ان يخطئ ويصيب كدلك , على العموم فالحقيقة اكدت وبرهنت ان باسبانيا كنوز اسلامية اموية وموريسكية ثمينة جدا ,
عرفت «المهنة» انتشارًا واسعًا في إسبانيا القرنين السابع عشر والثامن عشر بعد طرد الموريسكيين. أوهم مزاولوها العامة بإمكانية الظفر بمدفونات مالية إسلامية أندلسية من الذهب والفضة وبالتالي اللحاق بركب أهل الرفاهية والجاه.

دفائن مالية أندلسية عُثِرَ عليها بالفعل في الحقبة المعاصرة

في تمام الساعة الثانية عشرة من يوم الاثنين الخامس من نوفمبر (تشرين الأول) لسنة 2012، فتح متحف تاريخ بلنسية أبوابه على غير العادة أمام جمهورٍ عريض من ممثلي الهيئات الثقافية ووسائل الإعلام؛ وذلك لعرض «كنزٍ إسلاميٍّ» عُثر عليه سنة 2009 في شارع لاكونستيتوثيون ببلنسية. الاكتشاف عبارة عن 1500 قطعة نقدية من الذهب والفِضَّة يعُودُ أقدمها لزمن عبد الرحمن الناصر لدين الله (891 – 961) ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس، أما أحدثها فضرب من قبل الظاهر لإعزاز دين الله (1021 – 1036) الخليفة الفاطمي السابع. يعود تاريخ إخفاء «الكنز» إلى بدايات طائفة بلنسية وبالضبط في زمن حكم المنصور أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن (1021-1061) ابن الحاجب المأمون وحفيد الحاجب المنصور، حاكم طائفة بلنسية في عهد ملوك الطوائف ومُشيِّد حائط بلنسية العربي. تشغل النقود الفاطمية الحيِّز الأكبر من محتوى الاكتشاف من حيث الكمية والعدد. ولعل وجود العملة الفاطمية ضمن «الكنز» الأندلسي المكتشف قد يعكس وجود علاقات قوية بين مصر وبلنسية في تلك الحقبة. ولكن يبقى الأمر فرضية محتملة وظاهرة ما زالت لم تحظَ باهتمام واضح. عولجت القطع النقدية المكتشفة من حالة التضرر السطحي التي لحقتها بفعل الزمن وهي الآن معروضة في متحف تاريخ بلنسية.

بالتأكيد لم تكن تلك المرة الأولى أو الوحيدة التي عُثِرَ خلالها على هذا النوع من الاكتشافات في بلنسية؛ فلقد عثر على ألفي قطعة نقدية ذهبية إسلامية محفوظة بشكل جيد في الثاني عشر من مارس لسنة 2001, تعود للقرنين العاشر والحادي عشر.
ومازال اكتشاف الكنوز والدفائن مستمر في اسبانيا اللى يومنا هدا ,واسبانيا من اكبر الدول زخما بالكنوز والدفائن والعملات الدهبية والالماس والاحجار الغالية