Main menu

Pages

نوع الكنوز والدفائن بمنطقة سوس جنوب المغرب من اغادير حتى الصحراء

·    كنوز الدولة السعدية  في    بلدة سوس وغالبها من الدهب واليقوت 
          سكت الدولة السعدية المغربية دينار نادر ضرب في بلدة سوس في عام1018 ﻫ، مما يدل على أن سوس كانت إحدى دور ضرب العملة في أواخر العهد السعدي، وقد كانت القطع النقدية التي ترد في الوثائق السوسية تحمل اسم الدينار والمثقال على السواء، ودرج الفقهاء في العهد السعدي خاصة على استعمال كلمة المثقال للقطع الذهبية، وظل هذا الاستعمال سائدا إلى النصف الثاني من القرن الثامن عشر حيث أصبح لفظ المثقال يطلق على عشرة دراهم فضية، وذلك بعد الإصلاح النقدي الذي قام به السلطان محمد بن عبد الله سنة 1766 م، حينما أسس عملته على المثقال وهو يمثل أكبر قطعة فضية، ومن هذا التاريخ ينصرف استعمال المثقال إلى القطع الفضية والدينار إلى القطع الذهبية. وقد عرفت العملة الذهبية ازدهاراً في العهد السعدي، وذلك بفضل ما قام به الخليفة أحمد المنصور بالله، بعد استقرارهم في تنبكتو 1591 م من تزويد المغرب بأحجام الذهب في قوافل منتظمة، واستمر دخول الذهب السوداني إلى المغرب طيلة العهد السعدي، وقد نقصت الكمية بعد موت الخليفة المنصور، وأخذت القوافل تتجه في العقود الأخيرة إلى إبليغ بدلا من مراكش.
كما تم استيراد اليقوت الازرق من افريقيا ويتم تخزينه في جلود البعير فوق قبات الاضرحة وداخل احجار التيمم الضخمة الملسة في المساجد . كما يتم تخزين الدهب في القصور القديمة وجدرانها باستخدام اواني الطين المحلية المراكشية والبعمرانية والمسفيوية .