سميت الأرقام الغبارية بهذا الاسم لأن النساخين الذين كانوا يرسمونها كانوا يضعون عليها غبار لتنشيف موادها، وقد اعتاد المغاربة على استخدام الأرقام الغبارية أو القلم الغباري، وانتقلت هذه الأرقام إلى أوربا من المغرب
وقد انتشرت الأرقام الغبارية بشكل خاص في الأندلس وبلاد المغرب، وانبثقت تلك الأرقام من الأرقام الهندية، وبعض حروفها تتشابه مع بعض الأرقام القديمة، بالإضافة إلى استخدام أشكال الحروف والكلمات العربية في نشأة الأرقام الغبارية وتطورها، وتوضح المخطوطات الإسلامية المحفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس، نشأة الأرقام الغبارية وتطورها حيث دونت عليها مراحل تطور تلك الأرقام من الرقم 1 إلى 9 بالمداد الأحمر
ويلاحظ أن هناك علاقة مباشرة بين مراحل تطور الأرقام الغبارية وبين الحروف العربية مثل: استخدام حرف الألف (ا) في كتابة الرقم (1)، واستخدام حرف الياء (ي) في كتابة رقم (2)، واستخدام حرف الجيم (ج) في كتابة الرقم (3)، واستخدام حرفي العين والواو ( عو) في كتابة الرقم (4)، واستخدام حرف العين ( ع) في كتابة الرقم (5)، واستخدم حرف الحاء (ح) في كتابة الرقم (6)، وتشكيل حرف الحاء بشكل العصا المعقوفة لكتابة الرقم (7)، ورسم صفرين فوق بعضهما لكتابة الرقم (8)، ثم استخدام شكل حرف الألف والواو في كتابة الرقم (9).