الرومانية
جل الاماكن التي سكنها الرومان تكون عادة مناطق مرتفعة نوعا ما على الهضاب
القريبة من الجبال و المحاذية للسهول و نتيجة لوجود الجبال توجد الاودية كنتيجة حتمية و عليه تتوفر اماكن الزراعة و الماء و الغابة التي توفر الحطب و اماكن مراقبة الاعداء من الغزاة و اللصوص كما ان الجبال هي اهم مصدر للحجارة و بناء الانفاق حيث إعتمدت كل الحضارات القديمة تقريبا على الانفاق و المغاور للهروب وقت الحاجة و الاختباء و التخزين و الطقوس الدينية كما ان التاريخ يشهد و العلوم الحديثة برهنت على ان العصور القديمة كانت تتميز بكثرة الامطار مما يجعل الاماكن المنخفضة عرضة للفيضانات و قد اثبت العلماء ان اغلب الصحاري التي نعرفها كانت بحيرات و غابات حيث وجدت المستحثات التي تدل على وجود الاسماك و التماسيح في صحاري افريقيا و كذلك غابات كثيفة هذا قبل ألاف السنين اما في العصر الفينيقي و الروماني فكانت الامطار اقل لكن ليس كما هو الحال في الوقت الراهن
بالرجوع لمعتقداتهم التي تعتبر الشروق بداية الحياة والاحلام اما الغروب فهو نهاية الحياة و الاحلام و عليه فإن أماكن الدفن تكون نحو الغرب من السكن و التكنيز نحو الشرق إلا إذا تعارضت في ذلك مع مصالحهم الاقتصادية وهي المعتمدة على الفلاحة او حدود قبلية فان المطامير السراديب تكون الحل الوحيد لهم
بناءا على ما تقدم على الباحث عن الدفائن ان يعرف مكان الخربة الاثرية و الحضارة التي تعود لها فإن ثبت له انها رومانية ما عليه إلا البحث شرق الخربة مسافة قد تصل الى كيلومتر خاصة إن كان في ذاك الاتجاه جبل او هضاب فهي المكان الانسب للتكنيز اما نحو الغرب فهناك المقابر
على الباحث ايظا ان يعرف بعض خصوصيات المنطقة فمثلا بالقرب من منابع عيون الماء توجد الاشارات التي يبحث عنها و الهضاب المميزة لا يجب ان تفوتك و بهذه المنهجية توصلت بفضل الله الى إيجاد عديد و عديد الاشارات
ملاحظة هامة . المقصود بالمشرق هو فتحة الزاوية بين شروق الشمس في الصيف و شروقا في الشتاء و كذلك الحال للمغرب
اليهوديةإن اليهود إمتازوا على بقية الشعوب بدهائهم و خبث شديد في وضع الدفائن سواء جنائزية او تكنيزية حتى انهم إستعانوا بالجن و الشيياطين لكن الاتجهات المميزة عندهم في ذلك العصر هو الجنوب و الشمال و أغلب دفائنهم في المغاور و الغرف و
الارضية و التمويه حتي انهم وضعوا مقبرة حيوانية فوق مقبرة بشرية
#اسرار الكنوز عند اليهود و الرومان