ارتياح في وضعية الانتصاب للظهر والاسترخاء للجسم والعقل ، العيون
مغلقة بلطف ، وجعل كل أعضاء الجسم وكل الأعصاب مسترخية ، بخفة وانفتاح ،
واجعل تنفسك طبيعياً ، جعل التنفس يتدفق بشكل طبيعي في الشهيق والزفير
وبتناغم طبيعي
جعل
العقل يسترخي من أي أفكار تعمل في داخله بجعلها تمضي وتترك العقل سواء
كانت عن الماضي أو عن اي شيء له علاقة بالعمل ، جعلها تترك العقل ،
العقل يجب ان يتسلط ويركز الآن على الحاضر ، على اللحظة الحالية ، هنا
والآن ، في التأمل يجب ان نكون غير مهتمين بأي شيء على الاظلاق
باستثناء التأمل ذاته
لا تقلق إذا لم تكن الصورة بالشكل أو الوضوح الكامل ، اعمل ما تستطيعه وكن راضياً وقابلماً لما تصل الية
اان تشعر أنك فعلاً في ذلك المكان ، بحيث تكون
جالساً وحاضراًً هناك بحالة من الرضا والسعادة والنقاء والمحبة الكونية
الخالصة والرحمة ، وأنك فعلاً تشعر بالمحبة والعطف الرحمة تنبعث من
الصورة الى نفسك
الآن
تخيل نوراً يتدفق من الصورة التي أمامك الى نفسك ، آتياً من خلال مسام
كل جسمك ، ويبدأ بمليء كل جسمك الذي هو كإناء فارغ ، أو كمزهرية
تمتليء بالسائل ، النور يتدفق للأسفل الى نهايات أصابع رجليك ، مالئاً
جسمك على طول الطريق الى قمة رأسك ، مالئاً كل خلية وكل ذرة في جسمك ،
هذا النور المتألق يطهرك من كل المشاكل التي تعانيها ، آلامك وأمراضك
الجسدية والعقلية ، وقلة السعادة والخوف والتوترات والغضب وأي أفكار
سلبية أو مشاعر قد تكون عالقة في جسمك وعقلك ، وكذلك كل الأشياء
السلبية التي سلكتها في الماضي ـ الكارما ـ وبذلك يكون كل شيء سلبي من
الماضي في عقلك وعواطفك وجسمك يصبح غير فاعل وتتخلص منه ، وبذلك تكون
قد امتلأت نقاءً وطهارة النور
تخيل
أن جسمك أصبح نظيفاً ونقياً كمثل قطة الكريستال ، تخيل أن عقلك أصبح
واضحاً وهادئاً ونقياً ، محرراً من الأفكار السلبية والتوترات ، وأنك
مليئاً بمشاعر المحبة والشفقة والرحمة ، تخيل أنك وعقلك ومشاعرك ونفسك
أصبحت موحداً مع الصورة التي أمامك التي تجسد المحبة واللطف والرحمة ،
أصبحت ونفسك كمثل هذه الصورة ، ايجابي بالكامل ، محب وشفوق ورحيم
وبسلام ومباركة كاملة
الآن
زود عقلك برغبتك في مشاركة هذا الحب والسلام مع الآخرين ، لكي يصبحوا
أحراراً من المعاناة ويستطيعون العيش بسلام وايجابية ، تذكر أن الطريقة
الوحيدة التي يمكننا العبش في سلام مع أنفسنا ومع الخارج هي في أن
يكون لدينا قلب محب وشفوق ورحيم ، لذا تخيل طاقة المحبة واللطف تشع
للخرج من جسمك ، من قلبك لتذهب للخارج بكل الاتجاهات كمثل شعاعات النور
التي تخرج من الشمس ، تخيل أنها في البداية تلامس أي شخص قريب منك
ربما يكون في غرفتك او بنايتك او جيرانك ، تخيل ان من تلامسهم يصبحون
ممتلئون بطاقة المحبة واللطف ، ثم بعدها اجعل هذا النور يمضي لكل الناس
من الجيران ليصبحوا ممتلئين بنور المحبة واللطف ، ثم بعدها اجعله يمضي
للناس في البلدة والمدينة ، وتخيله يملأهم بنور المحبة واللطف ، ثم
تابع لجعله يمضي ليصل البلاد الأخرى وفي كل أنحاء العالم ، ليعم
بفائدته كل مكان ويملأ الناس بطاقة المحبة واللطف ، وإذا استطعت تخيل
أن هذا النور يمضي ليصل كل المخلوقات الأخرى ، وليس فقط الناس ،
الحيوانات والمخلوقات في البحار والطيور والحشرات ، كل المخلوقات وفي
كل مكان في العالم ، لتمتليء بطاقة المحبة اللطيفة ، بعدها اذا استطعت
اجعلها تمضي للكون الخارجي ، لكل مكونات الكون ، تخيلها كلها تمتليء
بالنور والطاقة ، فالعقول في تلك المكونات تصبح محررة من الأفكار
السلبية ، ومليئة بأفكار المحبة ، وبذلك يصبح السلام قائماً
حينما
ترغب بانهاء حالة التامل ، ولكي لا تفقد الطاقة التي اكتسبتها خلال
التامل ، اهديها عقلياً الى كل من يحتاج لها في اي مكان في الكون ،
بترديد هذه الجمل : أتمنى للجميع التحرر من المعاناة ، اتمنى للجميع
التمتع والامتلاء بالمحبة واللطف